رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 20 - الجزء 1

  ومن كان سيفاً قاطعاً لعلائق ... سوالب للأرواح تنثال بيننا

  ومن كان للإسلام شيخاً ورائداً ... يواكبه عدواً ومشياً ومنثنا

  ومن هو روح الروح منا وصفونا ... وترياقنا من نفث سحار عصرنا

  يجلّي غياهيب الظلام ويمتطى ... ذرى العاصفات الهوج عبر انشغابنا

  يشنف بالمعروف سمعاً بمنطق ... يحف به لطف الفكاهة والجنا

  ويصرخ بالإنكار إن ولعت به ... نفوس تَخَذْن الشر خلقاً وديدنا

  فيخضع عاتي الغُلْب في جبروته ... ويقنع رأساً صاغراً متمسكنا

  وكم ولكم شالت قضاة أشاوس ... على هامها طيبا به وتيمنا

  أعود فنيل الحصر في شأو قدسه ... عسير وقد تلقى حديثي مبرهنا

  سأبيكه ما دامت دراريه غضة ... بقلبي تدر الدمع حيناً ملوَّنا

  ألا فابْك واستبك الدفاتر ما حوت ... ليحيى الإمام الحق مصدر يمننا

  على مثله لا قبح عندي في البكا ... دواماً بتذكار المحامد والثنا

  وكيف أُلام اليوم في ذاك والعلا ... يشاطرني وأسمع صداه مؤبنا

  لجبريل أهل الأرض قطب زمانه ... ومصلت سيف الحق إبان وهننا

  (علي) إمام العلم نجل (محمد) ... نماه بنو (العجري) سادات ربعنا

  سأتبع هذا إن تمكنت غيره ... ولو لم يكن إلا نفاثه مثخناً

  وأزكى صلاة الله تغشى محمداً ... وعترته في المنتهى غاية المنى

  قال السيد العلامة نجل المؤلف يحيى علي العجري: وقد نسج على منوالها الأخ العلامة قاسم بن صلاح عامر هذه الترثية