رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مقدمة التحقيق

صفحة 5 - الجزء 1

مقدمة التحقيق

  

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين، وعلى آله الطاهرين، وبعد:

  يعتبر ذكر الله تعالى وتسبيحه وتحميده مخ العبادة، وأساس السعادة، وسمة عظيمة من سمات الكمال والاتصال بذي العزة والجلال، قال تعالى: {اأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}⁣[الأحزاب: ٤١ - ٤٢] والدعاء: هو سلاح المؤمن القاطع، وحرزه المانع، يقول الإمام علي #: «الدعاء سلاح المؤمن»⁣(⁣١) وقال تعالى: {إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}⁣[البقرة: ١٨٦].

  كما أنه زاد الأنبياء وسجيتهم العظمى، قال تعالى: {اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ


(١) رواه الإمام زيد في المجموع: ١١٤ برقم (١٥١)، وأبو طالب # في الأمالي: ص ٣٣٧ برقم (٣٥٤).