رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 23 - الجزء 1

  ومذهب الهادي له علم ... لا ينثني عن منهج البدر

  أعني به يحيى إمام هُدَى ... في اليمن الميمون والقطر

  بحر لعلم الآل يجمعه ... عن الأكارم من بني الطهر

  لم لا نبكيه وقد افلت ... شمس الضحى في داخل القبر

  لم لا نبكيه وقد طمست ... بدر الدجى والكوكب الدري

  لم لا نبكيه وقد دفنت ... أحشاؤه بالترب والصخر

  لم لا نبكيه وقد فقدت ... آراؤه فينا لدى العسر

  لكن حكم الإله خالقنا ... ماض على كل الملا يجري

  قد مات خير الأنام قاطبة ... والآل أهل الفضل والذكر

  صبراً ذويه ليس ينفعنا ... إلا التأسي والأخذ بالصبر

  فالصبر ممدوح وإن عظمت ... هذي الرزيّة أجرها يسري

  وهو فقيد القطر أجمعه ... لا حزنكم أنتم [بني العجري]

  فالحزن عمَّ البلاد أجمعها ... في سهلها في البحر في البر

  في جنّة الخلد صار مرجعه ... يكسى ثياب من سندس خضر

  والروح والريحان يتبعها ... بشرى من الله عالم السّر

  مع النبيين ظل يجمعهم ... دار الخلود وجنة تجري

  من تحتها الأنهار مشربهم ... من كوثر أيضاً ومن خمر

  صلى عليه الله خالقنا ... بعد النبي وآله الطهر

  لا زالت الرحمات تزلفه ... في كل آونة من الدهر