رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مقدمة الكتاب

صفحة 28 - الجزء 1

  ورأيت نفسي من أهل الكسل والتواني، بل من أهل البطالة والأماني، ونظرت فإذا أيسر العبادات عملاً، وأعظمها خطراً، وأجلها قدراً، وأدقها سراً، وأكثرها أجراً: تلاوة القرآن المجيد، مع التدبر والتأمل والعمل بما ندب إليه، والانتهاء عما نهى عنه، والتقرب إلى الله تعالى بالأذكار والدعوات المستجابات.

  فعزمت أن أجمع في ذلك مختصرا جامعا، وأنموذجا نافعا، مما راوه علماؤنا من العترة الطاهرين، وشيعتهم الأكرمين عن باب مدينة العلم علي أمير المؤمنين، وزوجته سيدة نساء العالمين، وولديهما الحسن والحسين سيدى شباب أهل الجنة أجمعين.

  صلى الله وسلم عليهم وعلى ذريتهم صلاة وسلاما دائمين من يومنا هذا إلى يوم الدين ... آمين، وسميته: (رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن).

  وأسأل الله أن ينفعني به وكافة المؤمنين، وقد التزمت نسبة كل حديث إلى أصله وحيث نسب إلى أكثر من كتاب، فاللفظ للأول منها: