باب فضائل القرآن والحث على العمل به
  ٧ - وعن علي # قال: «نزل القرآن على أربعة أرباع: ربع حلال، وربع حرام، وربع مواعظ وأمثال، وربع قصص وأخبار» رواه زيد بن علي #(١).
  ٨ - وعن الحارث قال: دخلت المسجد فإذا قد وقعوا في الأحاديث، فأتيت علياً #، فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد وقعوا في الأحاديث! قال: وقد فعلوها، قلت: نعم، قال: أما إني سمعت رسول الله ÷ يقول: «ستكون فتنة»، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته إلا أن قالوا: {نَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}[الجن: ١] من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه فقد هدي إلى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور» رواه المرشد بالله #(٢).
(١) المجموع: ص ٢٥٧ برقم (٦٠٧).
(٢) أمالي المرشد بالله #: ج ١/ ٩١.