باب فضائل القرآن والحث على العمل به
  ٩ - وقال علي # في وصيته لأولاده وأهله لما ضربه ابن ملجم لعنه الله: «والله ... الله في القرآن لا يسبقكم الى العمل به غيركم» رواه في النهج(١)، وأمالي أبي طالب #(٢)، وسلوة العارفين(٣).
  ١٠ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «أيها الناس إنكم في دار هدنة، وعلى ظهر سفر والسير بكم سريع، وقد رأيتم الليل والنهار كيف يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، فاتخذوا الجهاز لبعد المقام» فقام المقداد بن الأسود فقال: يا رسول الله وما دار الهدنة؟ قال ÷: «دار بلاء وانقطاع، فإذا التبست عليكم الأمور(٤) كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع، وشاهد مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل الذي يدل على خير سبيل، وكتاب تفصيل وبيان وتحصيل، والفصل ليس بالهزل لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، ومنارات الحكمة، والدليل على
(١) نهج البلاغة: ص ٥٩٣.
(٢) أمالي أبي طالب: ص ١٢٧ - ١٢٩ برقم (١٠٠).
(٣) سلوة العارفين: ٣٢٥ - ٣٢٦.
(٤) الفتن: في نسخة.