باب في فضل من حمل القرآن ورعاه حق رعايته ووعيد من حمله من دون عمل ولا رعاية وذكر ما ينبغي لحامله من الآداب
  ٢٤ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «يأتي القرآن يوم القيامة وله لسان طلق ذلق، قائلا مصدقا، وشافعا مشفعا، فيقول: يا رب جمعني فلان عبدك في جوفه فكان لا يعمل فيَّ بطاعتك، ولا يجتنب فيَّ معصيتك، ولا يقيم في حدودك، قال: فيقول صدقت، فتكون ظلمة بين عينيه، وأخرى عن يمينه، وأخرى عن شماله، وأخرى من خلفه، تتنره هذه، وتدفعه هذه، حتى يذهب به إلى أسفل درك من النار، قال: ويأتي فيقول: يا رب جمعني فلان عبدك في جوفه، فكان يعمل فيَّ بطاعتك، ويجتنب فيَّ معصيتك، ويقيم فيَّ حدودك، فيقول: صدقت؛ فيكون له نور يسطع ما بين السماء والأرض حتى يدخل الجنة، ثم يقال له: اقرأ و ارق، فلك بكل حرف درجة في الجنة، حتى تساوي النبيين والشهداء - هكذا وجمع بين المسبحة والوسطى -) رواه الهادي #(١).
  ٢٥ - وقال علي #: «من قرأ القرآن فمات فدخل النار، فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا» رواه في النهج(٢).
  ٢٦ - وعن علي # قال: «إن صاحب القرآن يُسْأَل عما يُسْأَل عنه النبيون، إلا أنه لا يُسْأل عن الرسالة» رواه زيد بن علي #(٣).
(١) الأحكام: ج ٢/ ٥٢٦.
(٢) نهج البلاغة: ٥٠٨.
(٣) مجموع الإمام زيد بن علي #: ٢٥٨ برقم (٦١١).