رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في شيء مما ورد في مواضع الإجابة

صفحة 80 - الجزء 1

  ١٠٧ - وعن علي # قال: «لما كان عشية عرفة ورسول الله ÷ واقف. أقبل على الناس بوجهه فقال: مرحباً بوفد الله - ثلاث مرات - الذين إذا سألوا الله أعطاهم ويخلف عليهم نفقاتهم في الدنيا، ويجعل لهم في الآخرة مكان كل درهم ألفا، ألا أبشركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنه إذا كان في هذه العشية هبط الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ثم أمر الله ملائكته فيهبطون إلى الأرض، فلو طرحت إبرة لم تسقط إلا على رأس ملك، ثم يقول سبحانه وتعالى: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً قد جاؤوني من أطراف الأرض هل تسمعون ما قالوا؟ قالوا: يسألونك أي رب المغفرة، قال: أُشهدكم أني قد غفرت لهم - ثلاث مرات - فأفيضوا من موقفكم مغفورا لكم ما قد سلف». رواه زيد بن علي #(⁣١) وفي العلوم⁣(⁣٢)، وأمالي المرشد بالله # نحوه⁣(⁣٣)، وزاد في رواية العلوم⁣(⁣٤)، وقال رسول الله ÷: «إن الله أعظم من أن يزول من مكانه، ولكن هبوطه نظره إلى الشيء».


(١) المجموع: ١٥٦ - ١٥٧ برقم (٢٥٦).

(٢) العلوم أحمد بن عيسى: ج ١/ ٦٧٠، برقم (١١١٤).

(٣) أمالي المرشد بالله: ج ٢/ ٥٧ - ٥٨.

(٤) أمالي أحمد بن عيسى: ج ١/ ٦٧٠، برقم (١١١٤).