باب في شيء مما ورد في فضل الصلاة على النبي ÷ آدابها وذكر شيء من ما روي من ألفاظها
  فاضطلع، قائما بأمرك، مستوفزاً في مرضاتك غير ناكل عن قُدُم، ولا واه في عزم، واعيا لوحيك، حافظاً لعهدك، ماضيا على نفاذ أمرك، حتى أورى قبس القابس، وأضاء الطريق للخابط، وهديت به القلوب بعد خوضات الفتن والآثام، وأقام موضحات الأعلام ونيرات الأحكام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك بالحق، ورسولك إلى الخلق، اللهم أفسح له مفسحا في ظلك، وأجزه مضاعفات الخير من فضلك، اللهم وأعلِ على بناء البانين بناءه، وأكرم لديك منزلته، واتمم له نوره، وأجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة، ومرضي المقالة، ذا منطق عدل، وخطبة فصل، اللهم اجمع بيننا وبينه في برد العيش، وقرار النعمة، ومُنى الشهوات، وأهواء اللذات، ورخاء الدعة، ومنتهى الطمأنينة وتحف الكرامة» رواه في النهج(١)، وفي أمالي المرشد بالله #(٢) نحوه.
(١) نهج البلاغة: ص ١٠٠ - ١٠٢.
(٢) أمالي المرشد بالله: ١/ ١٢٨.