رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في ذكر شيء من الذكر والدعاء المطلق

صفحة 100 - الجزء 1

  ١٥٧ - وعن علي # أنه كان يدعو بهذا الدعاء: «تم نورك فهديت، فلك الحمد، وعظم حلمك فعفوت، فلك الحمد، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد، ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه، وعطيتك خير العطايا وأهناها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر، تجيب المضطر، وتكشف الضر، وتشفي السقيم، وتنجي من الكرب، وتقبل التوبة، وتغفر الذنب لمن شئت، لا تجزي بآلائك، ولا يحصي نعماءك قول قائل» رواه في كتاب الذكر⁣(⁣١).

  ١٥٨ - وقال علي #: «اللهم لك الحمد على ما تأخذ وتعطي، وعلى ما تعافي وتبتلي، حمدا يكون أرضى الحمد لك، وأحب الحمد إليك، وأفضل الحمد عندك، حمداً يملأ ما خلقت، ويبلغ ما أردت، حمداً لا يحجب عنك ولا يقصر دونك، حمداً لا ينقطع عدده، ولا يفنى مدده، فلسنا نعلم كُنْهَ عظمتك إلا أنا نعلم أنك حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم، لم ينته إليك نظر، ولم يدركك بصر، أدركت الأبصار، وأحصيت الأعمار، وأخذت بالنواصي والأقدام، وما الذي نرى من خلقك، ونعجب له من قدرتك، ونَصِفُهُ من عظيم سلطانك، وما تغيب عنا منه، وقصرت أبصارنا عنه، وانتهت عقولنا دونه، وحالت


(١) كتاب الذكر: ص ٣١٦ - ٣١٧.