مرضه ووفاته وموضع قبره
مرضه ووفاته وموضع قبره
  وبالرغم من الأمراض المتتابعة على هذا السيد الجليل فلم ينثن عن حياته العلمية والروحية من الإفتاء والتأليف واستقبال من يقصده، وحاول جاهداً ملازمة أوراده وأدعيته التي كان يمارسها قبل مرضه.
  وأما عن كيفية مرضه فلنترك الحديث لولده العلامة يحيى علي العجري حيث قال متحدثاً عن والده: (فقد ابتلاه الله سبحانه ببلاوى كثيرة واعتورته أمراض منهكة أقعدته مدة خمس سنوات مضطجعاً، لا يستطيع أن يتحول عن موضع اضطجاعه إلا بمعونة غيره، صابراً راضياً محتسباً مفوضاً أمره إلى خالقه، ومع هذه الحالة وطول المدة وما حل به من الضعف والوهن فهو لم يفتر عن وظائف عبادته وأذكاره على حسب عادته يؤدي فريضة الصلاة في جماعة مع أحد أولاده وأحفاده الذين كانوا يتناوبون الحضور للصلاة معه عند حلول وقتها في كل يوم مع ما كان يتحمل من المشاق العظيمة في نشر العلم وإحياء معالم الدين، وإرشاد الناس، وإفتاء المسلمين والسعي في صلاح ذات البين.
  وفي اليوم الثاني من شهر رجب عام ١٤٠٧ هـ اشتكى وجع الصداع واستمر فيه ثلاثة أيام وتعقّبه فهاق متتابع وفي بعض