رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

حياته العلمية ومشائخه

صفحة 10 - الجزء 1

حياته العلمية ومشائخه

  ثم انتقل إلى هجرة ضحيان، ومكث بها فترة ثم رجع إلى صارة⁣(⁣١)، ومن صارة كان ينتقل مطلع كل أسبوع إلى هجرة فلله طالباً للعلوم، عاكفاً عليها بعزيمة صادقة، وهمّة عالية، محققاً لمنطوقها والمفهوم، وكان مشائخه آنذاك السيد العلامة علي بن قاسم شرويد، والسيد العلامة أحمد بن عبدالله بن قاسم حوريه، والسيد العلامة عز الدين بن الحسن عدلان، والقاضي العلامة عبدالله بن عبدالله الشاذلي، والقاضي العلامة محمد بن هادي الفضلي وغيرهم، إلا أن هؤلاء أكثر من لازمهم.

  وبرع في كثير من فنون العلم وبلغ غاية عظيمة في الإجتهاد، بالرغم من العوائق التي كانت تصاحبه أثناء طلبه للعلم، ولنترك ولده السيد العلامة يحيى بن علي العجري يحدثنا عن بعض منها: قال: (أخبرني | أنه مدة بقائه بالهجرة لم يتيسر له ما يعتاده المهاجرون من تقرير وجبات الطعام - وهو المسمى بالراتب - مع أن بقية المهاجرين يجري لهم ذلك، حتى للأغنياء منهم، وإنما كان يتحمل طعامه في آخر كل أسبوع من محله بوادي صارة، ويصعد به الجبال الشاهقة، والطرق الوعرة، ويقاسي المشاق العظيمة مع صبر


(١) صارة: تقع جوار جامع المؤيد بن أحمد وهي تابعة لمديرية مجز جماعه، موطن المترجم له الأول.