رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

إنتقاله إلى مدينة ضحيان

صفحة 11 - الجزء 1

  حسن، وعفة وزهد، وورع وعبادة، معرضاً عن الدنيا، مشتغلاً بالأعمال المقربة إلى الله، صارفاً همته ورغبته في طلب العلم وتحصيل الفوائد وتقييد الشوارد)، وقال أيضاً: (أخبرني | أنه كان في ابتداء طلبه أيام بقائه بالهجرة يعود آخر الأسبوع إلى محله في يومي العطلة المعتادة (الخميس والجمعة)، وكان له في أثناء الطريق موضعان يجلس فيهما لتهدئة الأعصاب من وعثاء السفر، أحدهما للدفء والآخر للإستظلال على حسب مقتضى الحال، وعند جلوسه في أحد الموضعين يجهد نفسه على دراسة مقرؤاته في الأسبوع، ويصابر نفسه على أن لا يبرح حتى يتمها)⁣(⁣١).

  لذلك أثمر جهده، وظهر جده، وجمع علوماً غزيرة قلّ حاملها.

إنتقاله إلى مدينة ضحيان

  ثم انتقل إلى مدينة ضحيان مدينة العلم والعلماء بعائلته، وأخذ عن أشهر مشائخ العلم بها ومنهم: السيد العلامة عبدالله بن عبدالله العنثري، والسيد العلامة عبدالرحمن عبدالله العنثري، والسيد العلامة أحمد يحيى العجري، والسيد العلامة الحسن بن الحسين الحوثي، والسيد العلامة محمد إبراهيم حوريه، والسيد


(١) بهجة الصدر ترجمة علاّمة العصر: ٢٤.