[عدم الاكتفاء بمنزلة التوبة وطلب منزلة المريدين]
  كيف روي أنه غلب عليه الندم والإشفاق حتى بلغ ما بلغ)(١).
  وروي عن رسول الله ÷ أنه قال: «من تاب في سنته تاب الله عليه والسنُة كثير ثم قال: من تاب ... إلى آخره»(٢).
  وعن جعفر بن محمد @ أنه قال في قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ٥}[القيامة: ٥] قال: يُقَدِّمُ الذنب ويؤخر التوبة(٣) ويقول: سوف أتوب. وعن علي # أنه كان يقول: لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل يزداد كل يوم إحسانًا(٤)، ورجل يتدارك منيته بالتوبة(٥).
[عدم الاكتفاء بمنزلة التوبة وطلب منزلة المريدين]
  فإذا أحكم العبد التوبة وأخلصها لم يرض بتلك المنزلة، بل يطلب
(١) ما بين القوسين ساقط من (ش).
(٢) رواه في شمس الأخبار ٢/ ٣٦ عن عبد الله بن عباس، وأبي هريرة والخطيب عن عبادة بن الصامت ٨/ ٣١٧. في (هـ) أكمل الحديث: و من تاب في شهر تاب الله عليه، ثم قال: والشهر كثير، ومن تاب إذا بلغت النفس هذه وأشار بيده إلى حلقه تاب الله عليه.
(٣) عن الإمام زيد بن علي # في تفسير غريب القرآن ٣٨٥. والدر المنثور ٦/ ٤٦٥. وشعب الإيمان ٧/ ٣٨٤ عن ابن عباس.
(٤) في (هـ) خيرًا وإحسانًا.
(٥) ربيع الأبرار ٢/ ١٠٢. وسلوة العارفين ٤٣٥.