[ترك الكلام]
[ترك الكلام]
  وقال تعالى {لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}[النساء: ١١٤].
  وروي عن النبي ÷ أنه قال: «وهل يكبُّ الناسَ على مَنَاخِرِهِم في النار إلاَّ حصائدُ ألسنتِهم»(١).
  وحكي عن داود الطائي أنه كان يدعوه(٢) الإنسان فلا يكلمه بل ينكس رأسه إلى أن يؤذن للظهر.
  وحكي عن الفضيل بن عياض أنه قال: ليس شيء أشر من رشوة الكلام(٣).
  وحكي عن فضيل قال: كان عابد في بني إسرائيل يطيل الصمت، فقيل له: مالك لا تتكلم؟ فقال: إن لساني سبع أخاف إن تركته أن يأكلني.
  وحكي عن فضيل أنه كان يقول: ما حَجٌّ ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس اللسان(٤).
(١) الترمذي ٥/ ١٣ برقم ٢٦١٦ وقال حسن صحيح، وأحمد ٨/ ٢٤٦ برقم ٢٢١٢٤، وابن ماجه ٢/ ١٣١٤.
(٢) في (هـ) يدخل عليه.
(٣) في (ص) أشد من فضول الكلام.
(٤) الحلية ٨/ ١٢٢. وتتمته: (ولو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد وسجن اللسان سجن المؤمن وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه).