[ترك الشبع]
  ريحًا من المسك عند الله، يقول الله تعالى: «الصوم لي وأنا أجزي به»(١).
  وقال النبي ÷: «للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة يوم القيامة، ينادي منادٍ يوم القيامة أين الظامئة أكبادهم؟ وعزتي وجلالي لأروينهم اليوم»(٢). وروي: «الصوم جنة من النار»(٣).
  وروي: «أطولكم جوعًا أفضلكم عند الله».
  وذكر عن بعض الحكماء: جَوِّعُوا أنفسكم تَقْوَوْا به على عَدُوِّكُم وصلاتِكم.
  وحكي عن ذي النون المصري: مَنْ قَوِيَ على بطنه قوي على دينه، ومن لا يعلم أن مضرته من قِبَلِ بطنه فذلك من الأخسرين أعمالاً.
  وروي عن الصادق # قال: ظهر إبليس ليحيى بن زكرياء @؛ فإذا عليه معاليق فقال له يحيى #: ما هذه المعاليق يا إبليس؟ قال: هذه الشهوات التي أصيد بها بني آدم، فقال: هل لي فيها شيء؟ فقال: ربما شبعتَ فتباطأت عن الصلاة والذكر، فقال:
(١) المجموع ص ٢٠٤. وأبو طالب ص ٢٦٧ في الأمالي: «لأوفينهم اليوم قال فيؤتى بالصائمين فتوضع لهم الموائد وإنهم ليأكلون والناس يحاسبون».
(٢) المجموع ص ٢٠٣.
(٣) أمالي أبي طالب ص ٢٦٧.