دعاء عام لرمضان
  على نعمائك المتوالية المتتابعة، حمداً وتوحيداً وشكراً وثناءً حسناً يملأ ما خلقت، ويبلغ من رضاك حيث تريد، كما ينبغي لكرم وجهك وعز جلالك وعظم ربو بيتك، وكما أنت له أهل، حمداً استدر درر المزيد، ولا ينتهي بِعَددٍ ولا تحديد، حمداً لا يحجب عنك ولا ينتهي دونك دائماً لدوامك، خالداً لخلودك، وزنة عرشك وسعة كرسيك ومداد كلماتك، أبداً أبداً.
  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من عرفه بالبرهان، وتزايد توحيده ولطفه بنور القرآن وحقيقة الإيمان والإخلاص والإتقان، شهادة من عرفه بعين التحقيق، واطمأن قلبه بكلمة الإخلاص والتصديق، مع شهادته جل وعلا لذاته وملائكته وأولي العلم به قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
  وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلى المكلفين بالهدى والدين، ختم به الأنبياء والمرسلين، وجعله رحمةً على المؤمنين، ونعمةً على الناس أجمعين {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ