دعاء مبارك عند ختم القرآن
  المؤانسين، وحبيباً بعد الأحبة المشفقين. اللهم ما أتوك به من حسنٍ فتقبله منهم، وما لقوك به من سيئٍ فتجاوز عنهم. اللهم وإذا نازلنا كرب الموت، وضعف منا القوى وسكن الصوت، وشخص البصر لذلك الهول، وحار من حولنا لانقطاع القوة والحول وتزودنا من الحنوط عطراً، وعدمنا في اللحود صوتاً ونظراً وحللنا ألحاداً مظلمة، ونزلنا أجداثاً متهدمة ورجع عنا أهلونا، ونسينا من بعد الذكر محبونا وبليت الأكفان من طول ما بلينا، ولم نجد من التراب ما يقينا، فاذكرنا بفضلك، فإن ذكرتنا سلمنا يقينا
  {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}[البقرة: ٢٨٦].
  اللهم وإذا ضاقت بوائح قبورنا عن الإخوان فأُرتِجَت أبوابها دون الأهل والجيران، ولم نستطع نقصاً من سيئة ولا زيادة في إحسان، فآنس اللهم وحشتنا بالقرآن.
  اللهم وإذا جئناك مغبرة من تراب الأجداث وجوهنا مشعثة من هول المقام رؤوسنا، ذابلة من شدة العطش