مقدمة
صفحة 6
- الجزء 1
  عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: ١٨٦].
  ما أروع وأجمل وألطف وأبلغ هذه الآية الكريمة التي تسكب في قلب المؤمن الرضى واليقين، وتجعله يعيش في ملاذ أمين، وقرار مكين، تحف به الرحمة، وتحيط به السكينة.
  وإذا تأملنا في مفرداتها وجدناها مليئة بالمعاني السامية، مشحونة بالضمائر الموحية بقوة الإتصال بين العباد الصادقين وخالقهم العظيم، فهو يقول جلَّ شأنه: {وَإِذَا سَأَلَكَ