رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قصة التاجر مع المرأة الإفرنجية

صفحة 99 - الجزء 1

  ثُمَّ جَرَتْ وَقعَةُ حِطِّيْن ... وَاسْتَعَادَ الْمُسْلِمُونَ بَلاَدَ السَّاحِلِ ..

  وَطُلِبَ مِنِّي جَارِيَةً لِلمَلِكِ النَّاصِرِ ..

  وَكَانَ عِنْدِي جَارِيَةٌ حَسْنَاءُ ... فَاشْتَرَوْهَا مِنِّي بِمائَةِ دِيْنَارٍ ..

  فَسَلَّمُونِي تِسْعِينَ دِينَارًا ... وَبَقِيَتْ لِي عَشَرَةُ دَنَانِيرَ ..

  فَقَالَ الْمَلِكُ: امْضُوا بِهِ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ الْمَسْبِيَّاتِ مِنْ نِسَاءِ الإِفْرِنْجِ ... فَلَيْخَتَرْ مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ بِالْعَشَرَةِ دَنَانِيرَ الَّتِي بَقِيَتْ لَهُ ..

  الْجَائِزَةُ ..

  فَلَمَّا فَتَحُوا لِي الدَّارَ ... رَأَيْتُ صَاحِبَتِي الإِفْرِنْجِيَّةِ ... فَأَخَذْتُهَا ..

  فَلَمَّا مَضَيْتُ إِلَى بَيْتِي ..

  قُلْتُ لَهَا: تَعْرِفِينِي.؟

  قَالَتْ: لاَ ..

  قُلْتُ: أَنَا صَاحِبُكِ التَّاجِرُ، الَّذِي أَخَذْتِ مِنِّي مِائَةً وَخَمْسِينَ دِينَارًا، وَقُلْتِ لِي: لاَ تَفْرَحْ بِي إِلاَّ بِخَمْسِمِائَةِ دِيْنَارٍ ..

  هَا أَنَا أَخَذْتُكِ مِلْكاً بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ ..

  فَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ..

  فَأَسْلَمَتْ وَحَسُنَ إِسْلاَمُهَا ..

  فَتَزَوَّجْتُهَا ..