قصة الحداد والمرأة المضطرة
قِصَّة الْحَدَّادِ وَالْمَرْأَةُ الْمُضْطَرَّة
  ومِنْهَا: مَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي الزَّهْرِ الْفَاتِحُ:
  قَالَ بَعْضُ الصَّالِحِينَ: رَأَيْتُ حَدَّادًا وَهُوَ يُخْرِجُ الْحَدِيدَ مِنَ النَّارِ بِيَدِهِ، وَيُقَلِّبِهَا بِأَصَابِعِهِ.
  فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذَا عَبْدٌ صَالِحٌ.
  فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ.
  فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ.
  فَقُلْتُ لَهُ: يَا سَيِّدِي، بِالَّذِي مَنَّ عَلَيْكَ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ إِلاَّ مَا دَعَوْتَ اللَّهَ لِي.
  فَبَكَى وَقَالَ: يَا أَخِي، مَا أَنَا مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ تَزْعُمُ.
  وَلَكِنْ أُحَدِّثُكَ أَمْرِي.
  وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ كَثِيْرُ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ.
  فَوَقَعْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا.
  فَقَالَتْ لِي: هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ لِلَّهِ تَعَالَى.
  فَأَخَذَتْ قَلْبِي.؟
  فَقُلْتُ لَهَا أَمْضِي مَعِي إِلَى الْبَيْتِ وَأَدْفَعُ لَكِ مَا يَكْفِيكِ.