رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قصة الهارب من النار

صفحة 108 - الجزء 1

قِصَّة الْهَارِب مِنَ النَّارِ

  اسْمَعْ يَا مَنْ يَتَهَاوَنُ بِذُنُوبِهِ، وَآثَامِهِ، ومَعَاصِيه، وَيَقُولُ: رَحْمَة اللَّهِ وَاسِعَةٌ.

  يَا مَنْ يُسَوِّفُ التَّوْبَةَ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَآثَامِهِ، ومَعَاصِيه.

  يَا مَنْ لاَ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْ حُرَمِ الْمُسْلِمِينَ، وَيَقُولُ: أَنَا قَلْبِي طَاهِرٌ.

  يَا مَنْ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ إِلَى حُرَمِ الْمُسْلِمِينَ، وَيَقُولُ: أَنَا نِيَّتِي سَلِيمَةً ..

  وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الْقُلُوبَ سَلِيمَةٌ ... لَتَقَطَّعَتْ أَسَفًا مِنَ الْحُرْمَان

  إِلَيْكُمْ جَمِيعاً هَذِهِ الْقِصَّةُ الْعَظِيمَةُ:

  فَيَا مَنْ أَرَادَ الْخَيْرَ لِنَفْسِهِ اسْتَمِعْ إِلَى هَذِهِ الْقِصَّةِ الْعَظِيمَة: وَانْتَفِعْ بِهَا ..

  ومِنْهَا: مَا رَوَاهُ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ #: فِي الأَمَالِي: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ¥، أَنَّ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

  وَكَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ ÷، وَأَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ، فَمَرَّ بِبَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَرَأَى امْرَأَةَ الأَنْصَارِيِّ تَغْتَسِلُ.