رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

مقدمة

صفحة 10 - الجزء 1

  يَا بُنَيَّ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

  وَبَعْدُ

  فَأَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ، وَأُثْنِيَ عَلَيْهِ وَلاَ أَحَدٌ أَحَبّ إِلَيْهِ الثَّنَاء مِنْهُ ø.

  وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى الرَّسُولِ الأَمِينِ، وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.

  ثُمَّ إِنِّي مُسَطِّرٌ لَكَ كَلِمَاتٍ خَطَّهَا مِدَاد النَّصِيحَةِ، وَمُعَبِّرٌ لَكَ عَنْ كَوَامِنَ فِي الصَّدْرِ فَجَّرَهَا دَافِع الْمَحَبَّةِ.

  فَمَعْذِرَةً يَا بُنَيَّ: إِنْ كَانَ فِي الأَلْفَاظِ خُشُونَةٌ، أَوْ كَانَ فِي التَّعْبِيْرِ قَسْوَة، لَكِنَّهَا قَسْوَة الْمُحِبّ.

  وَالدَّرَنُ يَا بُنَيَّ: قَدْ لاَ يَزُوْلُ إِلاَّ مَعَ بَعْضِ الْقَسْوَةِ.

  يَا بُنَيَّ: تَتَسَابَق الْكَلِمَات، وَتَتَدَافَعُ الْمَوْضُوْعَاتِ حِيْنَ أُرِيدُ أَنْ أُسَطِّرَ لَكَ.

  فَأَشْعُر أَنَّ حَيِّزَ هَذِهِ الرِّسَالَة قَدْ لاَ يَتَّسِعُ لِمَا أُرِيدُ قَوْله، فَآثَرْتُ أَنْ أُشِيرَ إِلَى أَهَمِّهِ، تَنْبِيهًا وَتَلْمِيحاً، وَالْحُرُّ تَكْفِيهِ الإِشَارَة.