رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قصة الهارب من النار

صفحة 118 - الجزء 1

  فَمَا أَحْوَجَنَا: فِي هَذَا الزَّمَانِ الَّذِي كَثُرَ فِيهِ الشَّرُ وَوَسَائِلُهُ، إِلَى مَثَلِ هَذِهِ النَّمَاذِجِ الرَّاقِيَةِ، الْعَطِرَةِ، الْمُضِيئَةِ، مِنَ الْعِفَّةِ، وَالشَّهَامَةِ وَالاحْتِشَامِ، وَالْفَضِيلَةِ، لأُنَاسٍ بَرَرَةٍ أَخْيَار، أَتْقِيَاءَ، مُخْلِصِينَ لِلَّهِ مُطِيعِينَ لِلَّهِ تَعَالَى وَلِرَسُولِهِ ÷، مُعَظِّمِينَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ÷ ..

  مَا أَحْوَجَنَا: ونَحْنُ نَعِيشُ الآنَ فِي زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الْمُغْرِيَات وَتَنَوَّعَتْ فِيهِ الشَّهَوَاتِ، وَزَلَّتْ بِكَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ الأَقْدَامُ، فَقَارَفُوا الْمَعَاصِيَ وَالآثَام ..

  فَضَعُفَ إِيمَانُهُمْ، وَقَوِيَ عَلَيْهِمْ شَيْطَانُهُمْ ..

  مَا أَحْوَجَنَا: وَنَحْنُ فِي هَذَا الزَّمَانِ الَّذِي قَدِ انْتَشَرَتْ فِيهِ وَسَائِلِ الْفَسَادِ، وَالإِفْسَادِ، وَالاِنْحِرَافِ، بِكُلِّ أَنْوَاعِهَا الْمُخْتَلِفَةِ، مِنْ قَنَواتٍ فَضَائِيَّةٍ، وشَبَكَاتِ إِنْتَرْنِيت عَالَمَيَّةٍ، وَغْيرِهَا مِنَ الْوَسَائِلِ الْمُدَمِّرَةِ لِلأَخْلاَقِ الإِسْلاَمِيَّةِ الْفَاضِلَةِ، وَالْقِيَمِ الإِيمَانِيَّةِ الْقُرْآنِيَّةِ النَّبِيلَةِ وَالْهَدَّامَةِ لِلدِّيْنِ، وَالشَّرَفِ، وَالْفَضِيلَةِ، وَالْقِيَمِ الإِنْسَانِيَّةِ السَّامِيةِ وَالأَعْرَافِ، وَالتَّقَالِيدِ، الْمُسْتَمَدَّةِ مِنْ تَعَالِيْمِ الدِّينِ الإِسْلاَمِيِّ الْقَوِيمِ، أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ هَذِهِ الْقِصَص، وَمِنْ هَذِهِ الْمَوَاعِظِ