رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قرناء السوء

صفحة 133 - الجزء 1

  وَلاَ سيَّمَا عُلَمَاءُ الْعِتْرَةِ وَشِيعَتِهِمُ الأَخيَارِ، فَهُمْ وَرَثَةُ الْكِتَاب وَالْحِكْمَةَ، وَهُدَاةُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَوَرَثَة عِلْمِ النَّبِيِّينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

  فَهُمْ أَئِمَّةُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ الدُّجَى، أُولُو الْمَنَاقِبِ الْمَأْثُورَةِ وَالْفَضَائِلِ الْمَذْكُورَةِ، الَّذِينَ بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ، وَبِهِ قَامُوا، وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ، وَبِهِ نَطَقُوا، الَّذِينَ وَهَبَهُمُ اللَّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ مَا بَرَزُوا بِهِ عَلَى سَائِرِ أَتْبَاعِ الأَنْبِيَاءِ، فَضْلاً عَنْ سَائِرِ الأُمَمِ، الَّذِيْنَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.

  أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ طَرِيقُ السَّالِكِينَ إِلَى اللَّهِ.

  أُولَئِكَ هُمْ قَادَةُ الْبَشَرِيَّةُ، وَخُلَفَاءُ الرُّسُلِ، أَهْلُ الْعِلْمِ الصَّائِبِ وَالْعَمَلِ الْخَالِصِ، أَهْلُ الْبَصِيرَةِ وَالْيَقِينِ: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ٢٤}.

  وَهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ، وَأَعْلاَمُ الدِّينِ، وَأَلْسِنَةُ الصِّدْقِ، وَشَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعُ الرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ، وَمَهْبِطُ الْوَحْيِ، وَعَيْبَةُ الْعِلْمِ ومَنَارُ الْهُدَى، وَالْحُجَج عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا، خَزَائِنُ أَسْرَار الْوَحْي وَالتَّنْزِيلِ، وَمَعَادِنُ جَوَاهِر الْعِلْمِ وَالتَّأْوِيلِ، وَالأُمَنَاءُ عَلَى الْحَقَائِقِ وَالْخُلَفَاءُ عَلَى الْخَلاَئِقِ.