محبة أهل البيت $
مَحَبَّةُ أَهْل الْبَيْتِ $
  وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ: أَنَّ مَحَبَّةَ أَهْل بَيْتِ النَّبِيِّ ÷، وَالْوَلاَءَ لَهُمْ، وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، وَمُؤْمِنَةٍ، وَأَنَّ مَحَبَّتَهُمْ مِنْ مَحَبَّةِ النَّبِيِّ ÷، وَأَنَّ مَعْرِفَةَ مِقْدَارِهِمْ وَتَوْقِيرَهُمْ، وَحُرْمَتَهُمْ، وَرِعَايَةَ مَا يَجِبُ مِنْ حُقُوقِهِمْ، وَالْبِرِّ لَهُمْ وَالنُّصْرَةِ لَهُمْ كَذَلِكَ مِنْ مُوجِبَاتِ الْجَنَّةِ.
  كَمَا أَنَّ بُغْضَهُمْ أَوْ كُرْهَهُمْ مَعْصِيَةٌ تُؤَدِّي بِأَصْحَابِهَا إِلَى النَّارِ وَالأَدِلَّةُ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرَةٌ.؟
  مِنْهَا: قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
  أَيْ: لاَ أَسْأَلُكُمْ أَجْرًا إِلاَّ أَنْ تَوَدُّوا قَرَابَتِي وَأَهْل بَيْتِي.
  وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ¤ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}.
  قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ: مَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ.؟
  قَالَ: «عَلِيٌّ، وَفَاطِمَةُ، وَأَبْنَاؤُهُمَا».