رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على آية المودة رواة تفسيرها

صفحة 136 - الجزء 1

  فَقَدْ تَضَمَّنَتْ هذِهِ الآيَةُ الْمُحْكَمَةُ بِلاَ الْتَباسٍ، فَضْلَ آلِ البَيْتِ وأَنَّهُمْ مُطَهَّروُنَ مِنَ الأَرْجَاسِ.

  وَقَوْلُ النَّبِيِّ ÷: «أَمَّا بَعْدُ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ، رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبُ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ:

  أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ».

  قَالَ الرَّاوِي - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ.

  ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْل بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي».

الْكَلاَمُ عَلَى آيَةِ الْمَوَدَّةِ رُوَاةُ تَفْسِيْرهَا

  قَالَ الإِمَامُ، الْحُجَّةُ: مَجْدُ الدِّينِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُوْرٍ الْمُؤَيَّدِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَرِضْوَانُهُ عَلَيْهِ: فِي لَوَامِعِ الأَنْوَارِ:

  «هَذَا، وَمِمَّا خَصَّهُمُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ الْمُبِينِ جَعَلَهُمْ أُولِي قُرْبَى سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ، الْمُرَادِينَ بِإِيجَابِ مَوَدَّتِهِمْ عَلَى التَّعْيِينِ، الْمُسْتَلْزِمَة لِعِصْمَتِهِمْ، وَلُزُومِ مُتَابَعَتِهِمْ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَالْمُبَالَغَةِ فِي ذَلِكَ الإِكْرَامِ وَالإِعْظَامِ، بِكَوْنِهِ أَجْرًا لِسَيِّدِ الأَنَامِ، عَلَى