الكلام على آية المودة رواة تفسيرها
  فَقَدْ تَضَمَّنَتْ هذِهِ الآيَةُ الْمُحْكَمَةُ بِلاَ الْتَباسٍ، فَضْلَ آلِ البَيْتِ وأَنَّهُمْ مُطَهَّروُنَ مِنَ الأَرْجَاسِ.
  وَقَوْلُ النَّبِيِّ ÷: «أَمَّا بَعْدُ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ، رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبُ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ:
  أَوَّلُهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ».
  قَالَ الرَّاوِي - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ.
  ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْل بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي».
الْكَلاَمُ عَلَى آيَةِ الْمَوَدَّةِ رُوَاةُ تَفْسِيْرهَا
  قَالَ الإِمَامُ، الْحُجَّةُ: مَجْدُ الدِّينِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُوْرٍ الْمُؤَيَّدِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَرِضْوَانُهُ عَلَيْهِ: فِي لَوَامِعِ الأَنْوَارِ:
  «هَذَا، وَمِمَّا خَصَّهُمُ اللَّهُ ﷻ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ الْمُبِينِ جَعَلَهُمْ أُولِي قُرْبَى سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ، الْمُرَادِينَ بِإِيجَابِ مَوَدَّتِهِمْ عَلَى التَّعْيِينِ، الْمُسْتَلْزِمَة لِعِصْمَتِهِمْ، وَلُزُومِ مُتَابَعَتِهِمْ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَالْمُبَالَغَةِ فِي ذَلِكَ الإِكْرَامِ وَالإِعْظَامِ، بِكَوْنِهِ أَجْرًا لِسَيِّدِ الأَنَامِ، عَلَى