رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على حديث السفينة مخرجوه

صفحة 151 - الجزء 1

  وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُمْ، مِمَّنْ يَكْثُرُ تَعْدَادُهُمْ، وَأَكْثَرُهُمْ أَخْرَجَهُ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُمْ: عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، وَابْن عَبَّاسٍ، وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، وَسَلَمَةَ بْنَ الأَكْوَعِ.

  قُلْتُ: وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ.

  وَأَخْرَجَهُ عَنْ عَمَّارٍ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَنْ أَنَسٍ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ الطَّبَرَانِيُّ، أَفَادَهُ السُّيُوطِيُّ.

  هَذَا، وَقَدْ تَحَصَّلَ هُنَا - بِحَمْدِ اللَّهِ - مِنَ الطُّرُقِ مَا فِيهِ الْكِفَايَةُ، وَإِنْ وَقَعَ التَّكْرِيرُ فِي بَعْض فَلاَ يَخْلُو عَنِ الْفَائِدَةِ.

  قَالَ فِي الدَّلاَئِلِ: وَلَمْ يَكُنْ قَالَهُ النَّبِيُّ ÷ مرة، بَلْ مَرَّاتٍ، فَلِهَذَا فِي لَفْظِ بَعْضِهِ: «وَمَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا هَلَكَ» وَفِي بَعْضِهَا: «وَمَنْ تَرَكَهَا غَرِقَ»، وَفِي بَعْضِهَا: «وَمَنْ رَكِبِهَا نَجَا وَمَنْ تَعَلَّقَ بِهَا فَازَ، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زُخَّ فِي النَّارِ»، وَفِي بَعْضِهَا زِيَادَةٌ: «وَمَنْ قَاتَلَنَا آخِرَ الزَّمَانِ فَكَأَنَّمَا قَاتَلَ مَعَ الدَّجَّالِ» يَعْنِي: مَنْ قَاتَلْنَا فِي كُلِّ زَمَانٍ.

  قَالَ فِي صِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ: وَقَوْلُهُم: لاَ أَفْعَلُهُ آخِرَ اللَّيَالِي، أَيْ: أَبَدًا انْتَهَى بِاخْتِصَارٍ.