رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على حديث السفينة مخرجوه

صفحة 152 - الجزء 1

  وَقَدْ وَضحَ الْبُرْهَان، بِمَا وَرَدَ فِي أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، عَلَى أَبْلَغِ الْبَيَانِ مِنْ وُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِهِمْ، وَقَصَرَ النَّجَاةَ عَلَى رُكُوبِ سَفِينَتِهِمْ وَأَنَّهُمْ قُرَنَاءُ الْقُرْآنِ، وَحُجَّةُ اللَّهِ فِي كُلِّ زَمَانٍ».

  انْتَهَى كَلاَمُ الإِمَامِ، الْحُجَّةُ: مَجْدُ الدِّينِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُوْرٍ الْمُؤَيَّدِيُّ، رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَرِضْوَانُهُ عَلَيْهِ. لَوَامِع الأَنْوَارِ ... ج/١/ص/١٨٣/ ..

  نَعَمْ يَا بُنَيَّ: فَالأَخْبَارُ الْوَارِدَةُ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَوُجُوبِ التَّمَسُّكِ بِهِمْ، وَقَصْرِ النَّجَاةَ عَلَى رُكُوبِ سَفِينَتِهِمْ، وَأَنَّهُمْ قُرَنَاءُ الْقُرْآنِ، وَحُجَّةُ اللَّهِ فِي كُلِّ زَمَانٍ، وَمَا خَصَّهُمُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْعِلْمِ، وَالْفَهْمِ، وَالْفَضْلِ، وَالْفِقْهِ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّشْرِيفِ، وَالتَّكْرِيمِ، مَا لَيْسَ لِغَيْرِهِمْ كَثِيرَةٌ جِدًّا، مِمَّا نَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ، وَتَوَاتَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ، مِمَّا لاَ يُحْصَرُ، وَتَتَقَاصَرُ عَنْهُ أَقْوَالُ الْبَشَرِ: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ٢١}.

  وَلَوْ أَرَدْنَا اسْتِقْصَاءَ مَا وَرَدَ فِي فَضْلِ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَوُجُوبِ اتِّبَاعِهِمْ، وَإِكْرَامِهِمْ، وَالاهْتِدَاءِ بِهَدْيِهِمْ، وَالتَّمَسُّكِ بِطَرِيْقَتِهِم