الحسد:
الْحَسَدُ:
  يَا بُنَيَّ: إِيَّاكَ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّهُ يُفْسدُ الدِّينَ، وَيُضْعِفُ الْيَقِينَ وَيُذْهِبُ الْمُرُوءَة.
  قَالَ الإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ #: فِي كَنْز الرَّشَادِ وَزَاد الْمَعَادِ:
  الْحَسَدُ هُوَ: كَرَاهَةُ وُصُولِ النِّعَمِ، أَوْ بَقَائِهَا لِلْغَيْرِ، لاَ لِوَجْهٍ يَقْتَضِي ذَلِكَ، مِنْ عَدَاوَةٍ، أَوْ غَيْرِهَا، وَمِنْ ذَلِكَ الْحَسَدُ عَلَى ارْتِفَاعِ شَأْنِ الْغَيْرِ، أَوْ حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ مِنَ النِّعَمِ، وَهُوَ مُحَرَّمٌ شَرْعًا بِالإِجْمَاعِ، وَبِالنَّصِّ. انْتَهَى ..
  يَا بُنَيَّ: فَإِيَّاكَ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّهُ يَتَبَيَّنُ فِيكَ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ فِي عَدُوِّك.
  وَاعْلَمْ: أَنَّ الْحَسَدَ خُلُقٌ ذَمِيمٌ مَعَ إضْرَارِهِ بِالْبَدَنِ، وَفَسَادِهِ لِلدَّيْنِ حَتَّى لَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ بِالاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّهِ، فَقَالَ تَعَالَى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ٥}، وَنَاهِيكَ بِحَالِ ذَلِكَ شَرًّا.
  فَقَدْ قِيلَ: الْحَسَدُ دَاءُ الْجَسَدِ، الْحَسُودُ لاَ يَسُودُ، الْحَسَدُ أَوَّلُ ذَنْبٍ عُصِيَ اللَّهُ بِهِ فِي السَّمَاءِ.
  يَعْنِي: حَسَدَ إبْلِيسَ لآدَمَ #.