الحسد:
  فَقَالَ: لَقِيَنِي فلاَنٌ فَاسْتَوْهَبَهُ مِنِّي فَوَهَبْتُهُ لَهُ.
  فَأُلْقِيَ في رُوعِ الْمَلِكِ أَنَّ الأَمْرَ لاَ يَجْرِي عَلَى هَذَا النَّحْوِ إِلاَّ بِتَدْبِيرٍ مِنَ اللَّهِ.
  فَقَالَ الْمَلِكُ: إنَّهُ ذَكَرَ لِي أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنِّي أَبْخَرُ.
  فَقَالَ الرَّجُلُ: مَعَاذَ اللَّهِ أَيُّهَا الْمَلِكُ مَا قُلْتُ ذَلِكَ.
  فَقَالَ: الْمَلِكُ: فَلِمَ كُنْتَ تَضَعُ يَدَكَ عَلَى فَمِكَ وأَنْفِكَ وَأَنْتَ تُحَدِّثُنِي ..؟
  فَقَال: إِنَّهُ أَطْعَمَنِي ثُومًا فَكَرِهْتُ أَنْ تَشُمَّهُ.
  هُنَا قَالَ الْمَلِكُ: الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ، صَدَقْتَ وَاللَّهِ إِرْجِعْ إِلَى مَكَانِك فَقَدْ كَفَى الْمُسِيءَ إِسَاءَتُهُ.
  فَأَعَادَهُ الْمَلِكُ إِلَى مَكَانِه، وَرَفَعَ مَنزِلَتَهُ وَأَكْرَمَ مَثْوَاه.
  انْتَهَتِ الْقِصَّة ......
  فَانْظُرْ يَا بُنَيَّ: كَيْفَ دَارَتْ عَلَى البَاغِي الدَّوَائِرُ.
  وَاسْأَلْ رَبَّكَ أَنْ يُعَافِيَكَ مِنْ هَذِهِ الأَمْرَاضِ الْفَتَّاكَةِ.
  فَتَأَمَّلْ رَحِمَك اللَّهُ شُؤْمَ الْحَسَدِ وَمَا جَرَّ إلَيْهِ ..؟