الغيبة:
الْغِيبَةُ:
  يَا بُنَيَّ: إِيَّاكَ وَالْغِيبَةَ، فَإِنَّهَا إِدَامُ كِلاَبُ أَهْلِ النَّارِ، وَقَدْ نَهَى الشَّرْعُ عَنِ الْغِيبَةِ فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ، وَشَبَّهَ صَاحِبَهُ بِآكِلِ لَحْمِ الْمَيْتَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}.
  يَا بُنَيَّ: لَقَدْ صَوَّرَ اللَّهُ تَعَالَى الإِنْسَانَ الَّذِي يَغْتَابُ إِخْوَانه الْمُسْلِمِينَ بِأَبْشَعِ صُورَةٍ، فَمَثَّلَهُ بِمَنْ يَأْكُلُ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً، وَيَكْفِي قُبْحًا أَنْ يَجْلِسَ الإِنْسَانُ عَلَى جِيفَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ يَقْطَعُ مِنْ لَحْمِهِ وَيَأْكُلُ ..
  فَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الزَّوَاجِرِ عَنِ الْغِيبَةِ ..
  وَاعْلَمْ: أَنَّ الْغِيبَةَ هِيَ كَمَا فَسَّرَهَا النَّبِيُّ ÷ فِي الْحَدِيثِ: عَنِ النَّبِيِّ ÷: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ».؟
  قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
  قَال: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ».
  قَال: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُول.؟