رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الغيبة:

صفحة 215 - الجزء 1

  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِنَّ الرَّجُلَ يَزْنِي ثُمَّ يَتُوبُ فَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغِيبَةِ لاَ يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ».

  قَالَ الْسَّيِّدُ الإِمَامُ أَبُو طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ ÷: «الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا»، هُوَ مَا فَسَّرَهُ النَّبِيُّ ÷، وَذَلِكَ لأَنَّ الزِّنَا يَلْزَمُ الْمُكَلَّفَ عِنْدَهُ أَمْرٌ وَاحِدٌ وَهُوَ التَّوْبَةُ، وَالْغِيبَةُ يَلْزَمُ عِنْدَهَا أَمْرَانِ: التَّوْبَةُ وَالاعْتِذَارُ إِذَا بَلَغْتَ صَاحِبِهَا.

  يَا بُنَيَّ الْحَبِيب: وَيَا فِلْذَةِ كَبِدِي:

  وَهَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْغِيبَةَ: خَسَارَةٌ كَبِيرَةٌ فِي حَسَنَاتِكَ ..؟

  كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الْمُنْذِرِيُّ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُؤْتَى كِتَابُهُ مَنْشُورًا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ فَأَيْنَ حَسَنَاتُ كَذَا وَكَذَا عَمِلْتهَا لَيْسَتْ فِي صَحِيفَتِي.؟

  فَيَقُولُ لَهُ: مُحِيَتْ بِاغْتِيَابِكَ النَّاسَ» ..