رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

النميمة:

صفحة 225 - الجزء 1

  كَمَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ: عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ».

  وَمِنْهَا: أَنَّ النَّمِيمَةَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، كَمَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي أَخْرَجَهُ: الإِمَامُ الأَعْظَمُ، زَيْدُ بن عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: «عَذَابُ الْقَبْرِ مِنْ ثَلاَثَةٍ: مِنَ الْبَوْلِ، وَالدَّيْنِ، وَالنَّمِيمَةِ».

  وَكَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ، وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ النَّبِيِّ ÷ فِي بَعْضِ حَوَائِطِ الغابة فَإِذَا بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ صَاحِبَيْ هَذَيْنِ الْقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ.

  أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ.