الكذب:
  أَحَدُ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ الَّتِي يُعَذَّبُ عَلَيْهَا الْمُعَذَّبِينَ: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ٧٢}، وَلَكَفَى بِقَوْلِ اللَّهِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ٢٨}، نَهْياً عَنِ الْكَذِبِ لِمَنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ مِنْ أُوْلِي الأَلْبَابِ، فَلَوْ لَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ نَهْياً لَكَانَ الْكَذِبُ مُنْكَراً، قَوْلاً كَانَ الْكَذِبُ أَوْ شَهَادَةً أَوْ خَبَرًا وَلَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتْرُكَهُ مَنْ كَانَ ذَا نَسَبٍ وَحَسَبٍ حُرًّا». انْتَهَى كَلاَمُ الإِمَام مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمُ ......
  وَعَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».
  وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ حَثٌّ عَلَى تَحَرِّي الصِّدْقِ، وَالاعْتِنَاءِ بِهِ، وَعَلَى التَّحْذِيرِ مِنَ الْكَذِبِ، وَالتَّسَاهُلِ فِيهِ، فَإِنَّهُ إِذَا تَسَاهَلَ فِيهِ كَثُرَ مِنْهُ فَيُعْرَفُ بِهِ ...
  وَرُوِيَ: أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ÷: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَمَلُ الْجَنَّةِ.؟