رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكذب:

صفحة 239 - الجزء 1

  وَقَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ: «مَنْ كَذَبَ ذَهَبَ مَاءُ وَجْهِهِ، وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ كَثُرَ غَمُّهُ، وَنَقْلُ الصخُورِ مِنْ مَوَاضِعِهَا أَيْسَرُ مِنْ إِفْهَامِ مَنْ لاَ يَفْهَمُ» ..

  وَأَوْصَى بَعْضُ الْحُكَمَاءِ وَلَدَهُ: فَقَالَ: «إِيَّاكَ وَالكَذِبَ فَإِنَّهُ يُزْرِي بِقَائِلِهِ وَإِنْ كَانَ شَرِيْفاً فِي أَصْلِهِ، وَيُذِلُّهُ وَإِنْ كَانَ شَرِيْفاً عَزِيْزاً فِي أَهْلِهِ» ...

  وَقِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: «الْكَذَّابُ لِصٌّ، لأَنَّ اللِّصَّ يَسْرِقُ مَالَك وَالْكَذَّابُ يَسْرِقُ عَقْلَك».

  وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: «الْخَرَسُ خَيْرٌ مِنَ الْكَذِبِ، وَصِدْقُ اللِّسَانِ أَوَّلُ السَّعَادَةِ».

  وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: «الصَّادِقُ مُصَانٌ خَلِيلٌ، وَالْكَاذِبُ مُهَانٌ ذَلِيلٌ».

  قِيلَ فِي بَعْضِ الْحِكَمِ:

  مَنْ صَدَقَتْ لَهْجَتُهُ ظَهَرَتْ حُجَّتُهُ.

  الصَّدُوقُ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْمَحَبَّةِ.

  الصِّدْقُ يُنْجِي، وَالْكَذِبُ يُشْجِي.