رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكبر:

صفحة 243 - الجزء 1

  لِلْمُتَكَبِّرينَ، فَيَرَوْا فِيهَا الْخِزْيَ وَالْهَوَانَ وَالذُّل، بِسَبَبِ تَكَبُّرِهِمْ وَتَجَبُّرِهِمْ.

  وَاسْتِعْلاَئِهِمْ عَنِ الانْقِيَادِ لِلحَقِّ.

  مَثْوَى - مَأْوًى ومقَامٌ، وَمَسْكَنٌ لِمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى اللَّهِ.

  وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا} أَيْ: مَاكِثِينَ فِيهَا، لاَ خُرُوجَ لَكُمْ مِنْهَا، وَلاَ زَوَالَ لَكُمْ عَنْهَا {فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ٧٢}، أَيْ: فَبِئْسَ الْمَصِيرُ، وَبِئْسَ الْمَقِيلُ لَكُمْ بِسَبَبِ تَكَبُّرِكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَإِبَائِكُمْ عَنِ اتِّبَاعِ الْحَقِّ، فَبِئْسَ الْحَالُ، وَبِئْسَ الْمَآلُ.

  نَعَمْ يَا بُنَيَّ: إِنَّ مِمَّا حَذَّرَ اللَّهُ مِنْهُ: الْكِبْرَ: ذَلِكَ الْمَرَضُ الفتَّاكُ وَالدَّاءُ الْعُضَالُ، الَّذِي يَفْتِكُ بِالدِّينِ، حَتَّى يُورِدَ صَاحِبَهُ الْمَهَالِكَ كَمَا أَوْرَدَ إِبْلِيسَ لَمَّا تَكَبَّرَ:

  قَالَ تَعَالَى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ٣٤}.