العجب
الْعُجْبُ
  وَإِيَّاكَ يَا بُنَيَّ: وَالْعُجْبُ فَإِنَّ الْعُجْبَ مِنْ مُحْبِطَاتِ الأَعْمَالِ، وَإِنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لاَ يُرْفَعُ وَفِيهِ عُجْبٌ.
  وَالْعُجْبُ آفَةٌ مِنَ الآفَاتِ الْمُهْلِكَةِ لأَهْلِهِ، وَمَنْ أُعْجِبَ بِعَمَلِهِ أُحْبِطَ أَجْرُهُ.
  كَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الْعُجْبَ لَيَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ».
  وَكَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ حَمِدَ نَفْسَهُ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ، فَقَدْ قَلَّ شُكْرُهُ، وَحَبِطَ عَمَلُهُ».
  وَعَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «شِرَارُ أُمَّتِي الْمُعْجَبُ بِدِينِهِ، الْمُرَائِي بِعَمَلِهِ، الْمُخَاصِمُ بِحُجَّتِهِ، وَالرِّيَاءُ شِرْكٌ».
  وَالْعُجْبُ فِي اللُّغَةِ هُوَ: الزُّهُوُّ، يُقَال رَجُل مُعْجَبٌ: يَعْنِي مَزْهُوٌّ بِمَا يَكُونُ مِنْهُ حَسَنًا أَوْ قَبِيحًا ....
  وَأَصْل الْعُجْبِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ: هُوَ حَمْدُ النَّفْسِ، وَنِسْيَانُ النِّعْمَةِ وَهُوَ نَظَرُ الْعَبْدِ إِلَى نَفْسِهِ، وَأَفْعَالِهِ، وَيَنْسَى أَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ مِنَّةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، فَيَحْسُنُ حَال نَفْسِهِ عِنْدَهُ، وَيَقِل شُكْرُهُ