رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

العجب

صفحة 260 - الجزء 1

  وَقَالَ الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ #: «الإِعْجَابُ ضِدُّ الصَّوَابِ، وَآفَةُ الأَلْبَابِ».

  وَقَالَ الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ #: «عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ».

  وَقَالَ الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ #: «الإِعْجَابُ يَمْنَعُ الازْدِيَادَ».

  وَقَالَ الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ #: «لاَ مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ، وَلاَ وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ، وَلاَ عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ».

  وَقَالَ بَعْضُ الزُّهَّادِ: «مَنْ أعْجَبَ بِرَأيِهِ ضَلَّ، ومَنِ اسْتَغْنَى بِعِلْمِهِ زَلَّ، وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ ذَلَّ» ..

  وَقَالَ «ابْنُ مَسْعُودٍ»: «الْهَلاَكُ فِي اثْنَتَيْنِ الْقُنُوطِ وَالْعُجْبِ».

  وَإِنَّمَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا، لأَنَّ السَّعَادَةَ لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِالسَّعْيِ، وَالطَّلَبِ وَالْجِدِّ وَالتَّشَمُّرِ، وَالْقَانِطُ لاَ يَسْعَى، وَلاَ يَطْلُبُ، وَالْمُعْجَبُ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ قَدْ سَعِدَ وَقَدْ ظَفِرَ بِمُرَادِهِ فَلاَ يَسْعَى، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ}.