الرياء
الرِّيَاءُ
  وَإِيَّاكَ يَا بُنَيَّ: وَالرِّيَاءَ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَهُوَ طَلَبُ الْجَاهِ وَالْمَنْزِلَةِ بِالْعِبَادَاتِ ...
  وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ: أَنَّ الرِّيَاءَ حَرَامٌ، وَالْمُرَائِيَ عِنْدَ اللَّهِ مَمْقُوتٌ، فَالرِّيَاءُ مُحْبِطٌ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، مُوجِبٌ لِسُخْطِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
  وَالرِّيَاءُ سَبَبٌ لِلْمَقْتِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى.
  وَالرِّيَاءُ مِنْ كَبَائِرِ الْمُهْلِكَاتِ.
  وَمَا هَذَا وَصْفُهُ فَجَدِيرٌ بِأَنْ يُشَمِّرَ كُلُّ مُوَفَّقٍ عَنْ سَاقِ الْجِدِّ فِي إِزَالَتِهِ، بِالْمُجَاهَدَةِ، وَتَحَمُّلِ الْمَشَاقِّ الشَّدِيدَةِ وَالْمُكَابَدَةِ لِقُوَّةِ الشَّهَوَاتِ، إذْ لاَ يَنْفَكُّ أَحَدٌ عَنِ الاحْتِيَاجِ لِذَلِكَ، إِلاَّ مَنْ رُزِقَ قَلْبًا سَلِيمًا نَقِيًّا خَالِصًا عَنْ شَوَائِبِ مُلاَحَظَةِ الأَغْرَاضِ وَالْمَخْلُوقِينَ، وَمُسْتَغْرِقًا دَائِمًا فِي شُهُودِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ..