رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

حقيقة الرياء

صفحة 266 - الجزء 1

حَقِيقَةُ الرِّيَاءِ

  وَحَقِيقَةُ الرِّيَاءِ طَلَبُ مَا فِي الدُّنْيَا بِالْعِبَادَاتِ، وَأَصْلُهُ طَلَبُ الْمَنْزِلَةِ فِي قُلُوبِ النَّاسِ ...

  قَالَ الإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ بْن الْحَسَنِ # فِي كَنْز الرَّشَادِ وَزَاد الْمَعَادِ:

  الرِّيَاءُ لُغَةً: فِعْلُ أَمْرٍ مُسْتَحْسَنٍ لِيَرَاهُ غَيْرُهُ عَلَيْهِ، طَلَبًا لِلثَّنَاءِ، أَوْ غَيْرِهِ، مِنْ تَوْرِيَةٍ، أَوْ نَحْوِهَا.

  وَشَرْعًا: فِعْلُ طَاعَةٍ، أَوْ تَرْك مَعْصِيَةٍ، لِحُصُولِ غَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ، ثَنَاء أَوْ غَيْرِهِ، وَلاَ فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يُرِيدَ مَعَ ذَلِكَ التَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، أَوْ لاَ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ ÷: لِمَنْ سَأَلَهُ عَنْ قَصْدِ مَجْمُوعِ الأَمْرَيْنِ.؟ «لاَ شَرِيكَ لِلَّهِ فِي عِبَادَتِهِ».

  وَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ إِنِّي أَقِفُ الْمَوْقِفَ أُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَأُرِيدُ أَنْ يُرَى مَوْطِنِي ..؟