رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

حقيقة الرياء

صفحة 275 - الجزء 1

  إِنْسَانٌ مِنْ خَطَرِ وَآفَاتِ الرِّيَاءِ، وَمَكَايِدِ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ، إِلاَّ مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.

  فَلْيَكُنِ الْعَبْدُ شَدِيدَ التَّفَقُّدِ وَالْمُرَاقَبَةِ لِهَذِهِ الدَّقَائِقِ، وَإِلاَّ الْتَحَقَ بِأَتْبَاعِ الشَّيَاطِينِ وَهُوَ لاَ يَشْعُرُ.

  وَكَمْ مِنْ أَعْمَالٍ قَلِيلَةٍ لاَ يَحْسِبُ لَهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ حِسَابًا، وَلاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً، وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمَةٌ، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ لأَنَّهَا خَالِصَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى ...

  فَاحْذَرْ يَا بُنَيَّ: مِنْ طَلَبِ السُّمْعَةِ، وَالشُّهْرَةِ، وَحُبُّ التَّصَدُّرِ وَالظُّهُورِ، فَإِنَّهُ شِرَاكُ إِبْلِيسَ الَّذِي يَنْصِبُهُ لِلْمُؤْمِنِيْنَ، وَالْمُؤْمِنَاتِ لِيُفْسِدَ عَلَيْهِمْ دَعْوَتَهُمْ.