الإخلاص لله تعالى:
الإِخْلاَصُ لِلَّهِ تَعَالَى:
  فَعَلَيْكَ يَا بُنَيَّ: بِالإِخْلاَصِ لِلَّهِ تَعَالَى فِي أَقْوَالِكَ، وَأَعْمَالِكَ وَسِرِّكَ، وَجَهْرِكَ، وَفِي كُلِّ أَمْرِكَ.
  فَالإِخْلاَصُ: هُوَ صَمَّامُ الأَمَانِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي حَيَاتِهِمْ، بِهِ تَزْكُو أَعْمالَهُمْ، وَتُضَاعَفُ أُجُورَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَبِهِ تَزْدَادُ حَسَنَاتُهُمْ.
  وَبِهِ يَزْدَادُ الإِنْسَانُ لِلَّهِ بِرًّا، وَإِيمَانًا بِاللَّهِ، وَعِبَادَةً لِلَّهِ، وَطَاعَةً لَهُ وَتَوْفِيقاً، وَصَلاَحًا فِي الدِّينَ، وَعِلْمًا نَافِعًا، وَفَهْماً، وَيَقِينًا، وَبَصِيرَةً فِي دِينِهِ، وَرِفْعَةً، وَقُرْبًا مِنَ اللَّهِ ø، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْفَضَائِلِ.
  حَقِيقَةُ الإِخْلاَصِ:
  الإِخْلاَصُ لُغَةً: تَرْكُ الرِّيَاءِ فِي الطَّاعَةِ.
  وَفِي الاِصْطِلاَحِ: هُوَ أَنْ يَفْعَلَ الطَّاعَةَ أَوْ يَتْرُكَ الْمَعْصِيَةَ، خَالِصَةً لِوَجْهِ اللَّهِ ø، مِنْ شَوَائِبِ الدُّنْيَا، لاَ يُرِيدُ بِهَا تَعْظِيمًا مِنَ النَّاسِ، وَلاَ تَوْقِيرًا، وَلاَ ثَنَاءً مِنَ النَّاسِ، وَلاَ جَلْبَ نَفْعٍ، وَلاَ دَفْعَ ضَرَرٍ، لاَ يُرِيدُ بِهَا جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً، وَلاَ غَرَضاً مِنْ أَغْرَاضِ الدُّنْيَا إِلاَّ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ..