حسن الخلق:
حُسْنُ الْخُلُقِ:
  وَعَلَيْكَ يَا بُنَيَّ: بِحُسْنِ الْخُلُقِ، وَسَعَةِ الصَّدْرِ، وَالْحِلْمِ، وَالرِّفْقِ، وَلِينِ الْجَانِبِ، وَتَزْكِيَةِ النَّفْسِ وإِصْلاَحِهَا، وَتَطْهِيرِهَا.
  إِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ مِنْ أَجْمَلِ الزِّينَةِ الَّتِي يَتَحَلَّى بِهَا كُلّ مُؤْمِنٍ، وَذَلِكَ أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا حَسُنَتْ أَخْلاَقهُ كَثُرَ مُصَافُوهُ، وَقَلَّ مُعَادُوهُ فَتَسَهَّلَتْ عَلَيْهِ الأمُورُ الصِّعَابُ، وَلاَنَتْ لَهُ الْقُلُوبُ الْغِضَابُ.
  وَاعْلَمْ: يَا بُنَيَّ: أَنَّ لِلأَخْلاَقِ الْحَسَنَةِ، مَكَانَة عَظِيمَة، وَأَنَّ أَفْضَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا عِنْدَ اللَّهِ ø أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا.
  فَفِي مَجْمُوعِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ، زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ «إِنَّ أَفْضَلَكُمْ إِيمَاناً أَحْسَنُكُمْ أَخْلاَقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافاً، الوَاصِلُونَ لأَرْحَامِهِمْ البَاذِلُونَ لِمَعْرُوفِهِمْ، الكَافُّونَ لأَذَاهُمْ، العَافُونَ بَعْدَ قُدْرَةٍ».
  وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى فَضْلِ إِيمَانِ مَنْ حَسُنَتْ أَخْلاَقهُ، الْمَوْصُوف بِتِلْكَ الْخِصَالِ الْحَمِيدَةِ، الَّتِي هِيَ أُمَّهَات مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ، فِي أَبْوَابِهَا، الَّتِي نَصَّ عَلَيْهَا الْخَبَرُ عَلَى مَنْ تَخَلَّقَ بِهَا.
  وَيَدُلُّ عَلَى الْحَثِّ، وَالتَّرْغِيبِ فِي التَّخَلُّقِ بِتِلْكَ الْخِصَالِ الْحَمِيدَةِ.