حسن الخلق:
  فَلْيَشْكُرِ اللَّهَ، وَلْيَعْلَمْ أَنَّهَا أَكْبَرُ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَفِي ذَلِكَ مَا بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ نَهَارِهِ، الْقَائِمِ لَيْلِهِ، الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنَّ سَيِّءَ الْخُلُقِ لَيُكْتَبُ جَبَّاراً، وَإِنْ لَمْ يَمْلِكْ إِلاَّ أَهْلَهُ»». انْتَهَى كَلاَمُ الإِمَام الْهَادِي ......
  فَأَنْتَ يَا بُنَيَّ: بِحُسْنِ خُلُقِكَ تَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّائِمِ نَهَارِهِ، وَالْقَائِمِ لَيْلِهِ، وَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
  وَأَنْتَ يَا بُنَيَّ: بِسُوءِ الْخُلُقِ تُكْتَبُ عِنْدَ اللَّهِ جَبَّاراً، وَإِنْ لَمْ تَمْلِكْ إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِكَ.
  وَاعْلَمْ: يَا بُنَيَّ: أَنَّ الإِنْسَانَ يَبْلُغُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ أَعْظَم الدَّرَجَاتِ وَأَشَرَف الْمَنَازِلِ، عِنْدَ اللَّهِ فِي الآخِرَةِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَمَلٌ كَثِيرٌ وَأَنَّهُ يَصِلُ بِسُوءِ الْخُلُقِ إِلَى أَسْفَلِ دَرْكٍ فِي النَّارِ، وَإِنْ كَثُرَ عَمَلُهُ ..
  كَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ عَظِيمَ دَرَجَاتِ الآخِرَةِ، وَشَرَف الْمَنَازِلِ، وَإِنَّهُ لَضَعيْفُ الْعِبَادَةِ، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ أَسْفَلَ دَرْكٍ فِي جَهَنَّم».
  ثُمَّ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ: أَنَّ لِحُسْنِ الْخُلُقِ فَضَائِل عَدِيدَة: