رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الورع:

صفحة 324 - الجزء 1

الْوَرَعُ:

  وَعَلَيْكَ يَا بُنَيَّ: بِالْوَرَعِ فَإِنَّ خَيْرَ الدِّيْنِ الْوَرَعُ، وَإِنَّ الْوَرَعَ فِي الدِّيْنِ هُوَ مِنَ الْعِبَادَاتِ الْعَظِيمَةِ، وَمِلاَكُ الدِّينِ الْوَرَعُ.

  وَالْوَرَعِ في الدِّينِ مِنْ خِصَالِ الْمُتَّقِينَ، وَأَمَارَاتِ القُرْبِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وهُوَ آيَةٌ عَلَى صِدْقِ مُراقَبَةِ العَبْدِ لِرَبِّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى.

  وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ: أَنَّ الْوَرَعَ هُوَ الْمُطَهِّرُ مِنْ دَنَسِ الذُّنوُبِ والآثَامِ وَالْمَعَاصِي، وَهُوَ أَسَاسُ الدِّينِ، وَجِمَاعُ الْخَيْرُ، وَتَمَامُهُ، وَبِهِ يَرْتَقِي إِلَى مَرَاتِبِ الْيَقِينِ.

  وَالْوَرَعُ لُغَةً: هُوَ الْكَفُّ عَنِ الْمَحَارِمِ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْكَفِّ عَنِ الْمُبَاحِ وَالْحَلاَلِ.

  وَالْوَرَعُ الشَّرْعِيُّ هُوَ: الإِتْيَانُ بِالْوَاجِبَاتِ، وَاجْتِنَابُ الْمُقَبَّحَاتِ، مَعَ حُسْنِ الْعَقِيدَةِ.

  وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ: أَنَّ الْوَرَعَ هُوَ اجْتِنَابُ الشُّبِهَاتِ خَوْفًا مِنَ الْوُقُوعِ فِي الْمُحَرَّمَاتِ.