رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الورع:

صفحة 325 - الجزء 1

  كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ أَبُو طَالِبٍ #: عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ يَقُولُ: «الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْرِفُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنْ تَرَكَهُنَّ إِسْتَبْرَأَ مِنَ الدَّنِيَّةِ، وَمَنْ وَاقَعَهُنَّ وَاقَعَ الْحَرَامَ، وَمَثَلُ ذَلِكَ مِثْلُ رَجُلٍ رَعَى حَوْلَ الْحِمَى فَيُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلاَ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، وَحِمَى اللَّهِ فِي الأَرْضِ مَحَارِمُهُ».

  وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِلْبُخَارِيِّ وَمُسْلِم: عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ يَقُولُ: «الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمًا مُشَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبِهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبِهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْل الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُل مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ»

  وَمَعْنَى اسْتَبْرَأَ لدِينِهِ وعِرْضِهِ: طَلَبَ البراءةَ لدِينِهِ مِنَ النَّقْصِ ولِعِرْضِهِ مِنَ الطَّعْنِ.