الورع:
  أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِناً، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِماً، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْب».
  وَالْوَرَعُ أَصْلٌ فِي قَبُولِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ: كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي أَوْرَدَهُ الإِمَامُ عِزّ الدِّينِ # فِي كَنْزِ الرَّشَادِ: عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالْحَنَايَا وَصُمْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالأَوْتَارِ، وَتُوُفِّيتُمْ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ مَا نَفَعَكُمْ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْوَرَعِ، أَلاَ وَإِنَّ الدِّينَ الْوَرَعُ، أَلاَ وَإِنَّ الدِّينَ الْوَرَعُ، أَلاَ وَإِنَّ الدِّينَ الْوَرَعُ».
  وَكَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الْوَرَعِ: عَنْ عِيْسَى بنِ مَرْيَمَ، ~، أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَصِيرُوا كَالْحَنَايَا، وَصُمْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالأَوْتَارِ، مَا تُقُبِّلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ بِوَرَعٍ صَادِقٍ».
  فَعَلَيْكَ يَا بُنَيَّ: بِالْوَرَعِ فِي جَمِيعِ شُئُونِكَ، وَتَتَحَرَّى الْحَلاَل فِي طَعَامِكَ، وَشَرَابِكَ، وَلِبَاسِكَ، وَمَسْكَنِكَ، ومُعَامَلَتِكَ، وَبَيْعِكَ وَشِرَائِكَ، وَفِي جَمِيعِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْتَ وَعِيَالُكَ.
  فَإِنَّ ذَلِكَ أَبْرَأُ لِدِينِكَ، وَأَسْلَمُ لِعِرْضَكَ ...