طلب العلم:
  وَجَمِيعُ الْكُتُبِ وَالرُّسُلِ أَوْصَتْ بِهَذَا، وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ عَنْ مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ: أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ: فِي جُمْلَةِ وَعْظِهِ لَهُمْ: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ٣٩}.
  وَقَالَ النَّبِيُّ ÷: لاِبْنِ عُمَرَ: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ»، وَفِي رِوَايَةٍ: «وَعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ». انْتَهَى ..
  فَلاَ طَرِيقَ إِلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَدِينِهِ، وَمَعْرِفَةِ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَيَرْضَاهُ، وَمَعْرِفَةِ مَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ وَيَأْبَاهُ إِلاَّ بِالْعِلْمِ النَّافِعِ، فَلاَ نَجَاةَ لَنَا، وَلاَ خَلاَصَ لَنَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلاَّ بِالْعِلْمِ.
  فَإِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ: أَنْ تَغْفُلَ عَنْ طَلَبِ الْعِلْمِ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ....