رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

وإليك بعض الحكم:

صفحة 382 - الجزء 1

وَإِلَيْكَ بَعْضُ الْحِكَمِ:

  فَإِلَيْكَ يَا بُنَيَّ: بَعْضٌ مِنَ الْحِكَمِ الْبَالِغَةِ، وَالْمَوَاعِظِ الْجَامِعَةِ وَالْوَصَايَا الْمُسْتَحْسَنَةِ، وَالنَّصَائِحِ الْقَيِّمَةِ، النَّافِعَةِ، الشَّافِيَة، الْجَلِيلَةِ وَالشَّامِلَة لِجَمِيعِ الْقِيَمِ الْكَرِيمَةِ، وَالْمُثلِ الْعُلْيَا، الَّتِي تُضِيءُ الطَّرِيقَ لِلأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ.

  وَتَجْعَلُهُمْ عَلَى هُدًى وَبَصِيرَة، عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ، وَنُورٍ وَبَصِيرَةٍ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، وَفِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ، تُضِيءُ لَهُمْ الطَّرِيقَ الْمُظْلِمِ فَتَزْكُو بِهَا نُفُوسهمْ، وَتُطَهَّرُ بِهَا قُلُوبَهَمْ، وَتَسْمُو بِهَا أَرْوَاحَهُمْ وَتُنِيْرُ لَهُمْ طَرِيقَ النَّجَاةِ، وَالْهِدَايَةِ، وَالسَّعَادَةِ، وَالْفَلاح، وَالْفَوْز وَتُوصِلهُمْ إِلَى مَا فِيهِ نَجَاتُهُمْ، وَصَلاَحُهُمْ، وَفَلاَحُهُمْ، وَسَعَادَتُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ...

  فَدُونَكُمْ هَذِهِ الْوَصَايَا، وَالْمَوَاعِظَ، وَالْحِكَمَ الزَّاخِرَةَ، الَّتِي تُصْلِحُ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا شُؤُونَ الدِّينِ، وَالدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ.